تقول قارئة: شقيقى يعانى من فصام ذهانى ومنذ سنتين وهو يخضع للعلاج الدوائى.
هل هناك سبيل لعلاج المرض بطرق غير تقليدية بجانب العلاج الدوائى، علما أن شقيقى لا يتناول العلاجات الدوائية بانتظام وكثيرا ما يرفضها.
وبعد مناقشات متعددة مع والدتى يعاود تناول الدواء هل هناك طرق علاجية أخرى يمكن أن تساعد إلى الشفاء.
تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، قائلة:
علاج الفصام الذهانى لا يتوقف فقط على العلاج الدوائى الذى يشمل مضادات الذهان، بل هناك كثير من المعالجات النفسية والمجتمعية التى تساعد مريض الفصام على الانسجام فى المجتمع والعمل على كسب قوت يومه حتى لا يكون عالة على أسرته وعلى المجتمع.
وهناك بعض البرامج العلاجية المتبعة حاليا حتى يصبح مريض الفصام عضوا فعالا فى المجتمع، ولكن مع التأكيد على أن العلاج الدوائى أساسى، فلا يجب أبدا توقف العلاج دون استشاره الطبيب النفسى.
- المجتمع العلاجى:
يعتبر المجتمع العلاجى من أنسب أنواع العلاجات لمريض الفصام، حيث يتيح جوًا من التفاهم العملى المناسب، والمشاركة.
كما يشمل المريض فى جو عام منضبط متسامح، بما يحقق إجازة بديلة من المجتمع الأوسع ثم العودة تدريجيا، بدلًامن الانسحاب تماما من المجتمع الخارجى الضاغط أو التسليم للانسحاق تحت شروطه.
ويكون المجتمع العلاجى بمركز متخصص أو مستشفى نهارى، حيث تعطى معظم العلاجات ولكن بطريقة مناسبة للتكامل العلاجى.
- المعالجة بالعمل الجماعى
تساعد هذه المجموعة من المعالجات المريض النفسى فى التغلب على انسحابه، وفى استعادة تدريب قدراته.
والمشاركة مع آخرين فى هدف مشترك، المقصود بالمعالجة بالعمل هو تنظيم جزء هام من وقت المريض لأداء عمل معين كالأعمال الكتابية أو أعمال الكومبيوتر.
ويفضل أن يكون فى جماعة له عائد واضح يضمن الاستمرار، وينبغى أن ينظر إلى هذا العلاج على اعتبار أنه ليس مجرد ملء فراغ.
-المعالجة السلوكية والمعرفية:
تفيد المعالجة السلوكية البسيطة فى بعض الحالات المزمنة خاصة، ولاسيما فى تدعيم بعض أنواع السلوك العادية واللازمة للعودة إلى العناية بالذات كالاستحمام والتكيف مع المحيطين والتعامل اليومى الفعال.
- التأهيل:
ويشمل التأهيل عادة إعادة دراسة قدرات المريض وتوظيفها فى المكان والمجال المناسبين من الناحية الإدراكية والعقلية حتى نضمن له الاستمرار والتقدم.
الكاتب: عفاف السيد
المصدر: موقع اليوم السابع